أعلنت الحرب العالمية الأولى بعد مقتل ولي عهد؟

في الثامن والعشرين من يونيو عام 1914، وقع حادث تغيير مجرى التاريخ: اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولي عهد النمسا. هذا الحدث الدامي، الذي تم بأيدي راديكاليين صرب، أشعل شرارة الحرب العالمية الأولى. انتقلت الأزمة بسرعة من حادثة محلية إلى صراع عالمي، حيث بدأت الأمم تعلن التحالفات وتتبادل الأعلانات بالحرب، وبذلك اندلعت واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ.

وهكذا، مع مقتل ولي العهد النمساوي، اشتعلت شرارة الحرب العالمية الأولى، حيث عم الخوف والقلق قلوب البشر، واستبد الدمار والموت. الأمم المتحدة ورثت عالماً متشظى، وعلى الرغم من الهول الذي شهدته الحرب، لم يكن العالم قد تعلم الدرس. فما إن مرت بضعة عقود حتى اندلعت حرب جديدة، أكثر دموية وقمعاً، تلك كانت الحرب العالمية الثانية. وبذلك يكون الحرب، بجميع أشكالها، هي الخسارة الحقيقية للإنسانية، والجرح الذي لا يندمل في قلب التاريخ البشري.