منوعات

برمجية ومحاكاة الله سبحانه للكون واختلاف احوال التسبيح فيه ج3 والاخير

في الجزء الثالث والأخير من سلسلتنا “برمجية ومحاكاة الله سبحانه للكون واختلاف احوال التسبيح فيه”، سنستكمل رحلتنا في استكشاف العلاقة بين البرمجة والأمور الروحية. سنطرح تساؤلات حول كيف يمكن للبرمجة أن توضح لنا فهمنا للكون ومنظورنا على الله. بالإضافة إلى ذلك، سندرس أيضا الاختلافات في أحوال التسبيح وكيف يمكن أن تشكل فهمنا للعالم من حولنا. انضموا إلينا في هذه الرحلة المثيرة والمليئة بالتأمل والاستكشاف.


تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

برمجية ومحاكاة الله سبحانه للكون واختلاف احوال التسبيح فيه ج3 والاخير
احوال التسبيح
اولا
(سبح) بحال الفعل الماضي وفهم مدلولها ومعناها يعتمد على سياق الايه لغويا
اي بيان بعض صور التسبيح المختلفه كما جاءت في الكتاب
بقراءة مدلولها حتى تعرف المقصود منها وليسهل عليكم فهم البقيه من الايات بحال التسبيح

كما جاء في قوله تعالى
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

سبح فعل ماضي
بيان مدلول التسبيح بقراءة تتمة الايه

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ هُوَ
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ
وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
(سورة الحديد)

سبح بصيغة الماضي وسياق الايه لغويا فيما بعدها
محاكاة الكون بكل صوره والمعنى
يكون هو تدوينه كحال ماضي في اللوح المحفوظ وبالاجل المسمى
قانون البقاء والفناء كحال الشمس او الكواكب والنجوم
من بداية الخليقه الى نهاية الدنيا وقيام الساعه
مرحلة التقدير في اللوح المحفوظ

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
(سورة القمر)

والمستقبل عند الله معلوم
حيث ان ايات الكتاب تفسر بعضها البعض كحال مشابه
سمع بالماضي ويسمع بالحاضر

بقوله تعالى
قَدْ
سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي
إِلَى اللهِ وَاللهُ
يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا
(سورة المجادلة)

سمع بالماضي اي معلوم عند الله في اللوح المحفوظ بالحق انزلناه كتاب
مكتمل ويسمع بصيغة المضارع اي نزول الايه بالزمان
والمكان في فترة بعثة الرسول وحدوث الواقعه
ثانيا
(يسبح) بحال الفعل المضارع (الحاضر) لكل زمان ومكان

كما جاء بقوله تعالى
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ
وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ
وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
(سورة الرعد )

البرق = موجه صوتيه بتردد الجذب تجمع الماء في السحاب حسب ما مقدر له
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بحمده = اي لغة تسبيح الرعد موجه صوتيه بتردد
الفصل او التنافر لانزال المطر بالكميه المحدده
بحمده اي بنعمه لاحياء الارض بعد موتها

وبقوله تعالى
وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ
بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة الحج)

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا
مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ
(سورة الزمر 21)

وقانون التسبيح هنا بحال الحياة والموت اي البقاء والفناء وهو رد على الكافرين
كما جاء بقوله تعالى
{ وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا }
(سورة الإسراء)

وحال البرق والرعد عند السحاب هو نفسه بغير صورة
عند الموت وضرب الله سبحانه مثلا في الكتاب
بانزال المطر واحياء الارض بعد موتها قانون الموت والحياة

ففي قوله تعالى
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }
(سورة القيامة)

حيث تصدر الروح موجه صوتيه بتردد الجذب (كحال البرق) لتلتف بالنفس
وتخرجها من الجسد ليصبح الجسد تراب
ثم بعدها موجه صوتيه بتردد التنافر (كحال الرعد)
لتنفصل النفس عن الروح وتذهب النفس لحياة البرزخ
ثالثا
وسبح فسبح بصيغة الامر وبحال الذاكرين
ذكر الله = = اقامة الصلوات بالقول = والايمان بالله والملائكه والكتب والرسل = بالقول والفعل
ذكر الله بالقول تسبيح عند الركوع والسجود في الصلاة
اما التسبيح بحال الركوع والسجود كفعل

كما جاء في قوله تعالى
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
ال عمران 43

الانقياد =اقنتي
وخضوع =واسجدي
لحكم الله = واركعي
ومدلول وسبح بحال فعل الامر

بقوله تعالى
قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ
(سورة آل عمران 41)

التسبيح
بحال الصلاة قولا وحسب زمانهم الإبكار: أول الفجر، والعشي: ميل الشمس حتى تغيب
والتسبيح بحال الفعل الا يكلم زكريا الناس ثلاثة ايام بتوقيت العشى والابكار
وكلمة اخيره لجيل اخر الزمان اتباع تفسير الايات بلغه وعلم كما امرنا الله سبحانه في كتابه
اي ان نتكلم به حسب سقفنا المعرفي اليوم

وبقوله تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
(سورة فصلت 53)

{ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }
(سورة الأَنعام 67)

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا
بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة الأَعراف 53)

والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم

أقرأ أيضا  تزداد مقاومة السلك الكهربائي بزيادة قطره صواب ام خطأ ؟

 

في النهاية، تؤكد البرمجية ومحاكاة الله سبحانه وتعالى للكون على عظمة الخالق ودقة تفاصيل خلقه. وتشير اختلاف أحوال التسبيح في الكون إلى تنوع الأشكال والأصوات التي تسبح بها الكائنات كلها بحمد الله وتمجيده.

لنا أن ندرك أن كل شيء في هذا الكون، من محيطات وجبال ونجوم وكواكب، كلها تعبر عن تسبيحها وتمجيدها للخالق بطرق لا ندركها جميعا. التسبيح لله هو اللغة الكونية المشتركة التي تجمع بين كل الكائنات، وهو الصوت الذي يملأ الكون بأكمله.

وبهذا ينتهي جزءنا الثالث والأخير، نأمل أن يكون قد أضاء لكم بعضاً من أسرار الكون وعظمة خالقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى