“التغيير الذي حل بآدم وزوجته بعد تناولهما من الشجرة المحرمة كان حدثاً بالغ الأهمية في تاريخ البشرية، فقد تسبب في تحول جذري في حياتهما ووجودهما. هذا التغيير، الذي نشأ بعد أن انتهكا حكم الله، لم يكن مجرد تحول في الحالة الجسدية فحسب، بل تضمن أيضاً تغيير في الحالة النفسية والروحية. في هذه المقدمة، سنقدم لمحة عن كيفية هذا التحول وتأثيره على حياة آدم وزوجته، بما في ذلك الطورين الحياتيين الرئيسيين اللذين مرا بهما.”
او جعله عقيما اي اساس نشأتكم هذه تجدوها في قوله تعالى
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ }
(سورة الأَعراف 11)
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ = وضع الشريط الوراثي كنفس لكل واحد من البشر في اللوح المحفوظ
ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ= اي الجسد صورة النفس ودون فيه بحال الجسد لكل واحد منا رزقه كتقدير
واجالنا في مرحلة التقدير عند اللوح المحفوظ
ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَم= اي بعد اكتمال البشريه بكتابة خلقهم كانفس واجساد
في اللوح المحفوظ بدا خلق البشريه من ادم وزوجه هذا هو الترتيب المقصود في الايه من مدلول كلمة
ثم التي تفيد على الفترات والمراحل في الخلق كانفس والتصوير كجسد بمرحلة التقدير
في اللوح المحفوظ السجل الاساس
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة آل عمران 33 – 34)
من بعد هذا الحال جاء خلق سلالة الطين وكالاتي
سلالة الطين وعدم وجود ألمورث = (خَلَقَكُمْ )مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ (وَخَلَقَ) مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة النساء 1)
وعدم وجود فترة اي كلمة ( ثم ) و (جعل ) مابين خلق النفس وخلق الجسد اي التغيير مباشرة
(خَلَقَكُمْ )مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ= وضع ربنا الشريط الوراثي بكوداته
من اللوح المحفوظ المثبت مسبقا بمرحلة التقدير
تبع ادم لخلق نفس ادم الغير مرئيه لجميع البشر وبحال الخلق كنفس الواحدة
في سلالة الطين فقط تخص ادم وزوجه الذين جاؤوا من هذ السلالة
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } (سورة ص 72)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ= هنا هذه الاية بكلمة سويته بمعنى وضع الله كودات شكل ادم كنفس (ذكر )
ونفس الحال لزوجه كانثى
نكمل الاية
(وَخَلَقَ) مِنْهَا زَوْجَهَا = من النفس خلق الجسد صورة النفس زوجها بمعنى الجسد قرين النفس
وعناصر خلق الجسد هو الطين والروح والنفس
{ خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } (سورة الحجر 28)= الطين عجينة خلق الجسد
الروح= وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي (تحول الطين الى لحم)
النفس المستقر والمستودع=فيها كودات خلقنا واعمالنا مستودع وبرمجة فجورها وتقواها
ومستقرها اي بداية ونهاية الجسد يعتمد على النفس
ثم برمجت كل تلك الاسماء من اللوح المحفوظ ووضعت في صلب ادم بقوله تعالى
وعلم ادم الاسماء كلها علم بمعنى برمج مثل ما نقول الرحمن علم القران اي برمج
القران بارقام تعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل وتتوافق مع النص القراني
ليكون الكتاب تبيانا لكل شىء مع كل جيل عبر الازمان الى ان تقوم الساعه
في النهاية، بعد أن أكل آدم وزوجته من الشجرة، حدث تغيير جذري وعميق في حياتهما. فهما فقدا براءتهما ونعيم الجنة وأصبحا يعانيان من الرغبات والطمع والخوف والألم. كما أنهما اكتسبا القدرة على التمييز بين الخير والشر. بالرغم من ذلك، حمل هذا التغيير في طياته فرصة للتكيف والتعلم والنمو. وفي الطور الثاني، على الرغم من الصعوبات والتحديات، فقد تعلما كيفية التعايش مع الواقع الجديد والنضال من أجل البقاء. وبذلك، أصبحا نموذجا للبشرية في التعامل مع التغييرات والتحديات.