عمر المختار، البطل الليبي والقائد العسكري الشهيد الذي قاوم الاستعمار الإيطالي في ليبيا وقاد الثورة الليبية لما يقارب العشرين عامًا. رغم الألم والمعاناة، استمر عمر المختار في القتال ضد القوى الاستعمارية حتى اعتقاله في سنة 1931.
الإيطاليين، ورغم العداء الذي كان بينهم وبين عمر المختار، عبروا عن إعجابهم الشديد بشجاعته وصموده. وصفه الجنرال الإيطالي “رودولفو غراتسياني” بأنه “أسد الصحراء”، وأثنى على شجاعته وقدرته على المقاومة.
وفي لحظة الحقيقة، قبل إعدامه، قال عمر المختار الكلمات الأبدية التي ترسم صورة للشجاعة والكرامة، “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت”. هذه العبارة تعكس الروح التي كان يحملها عمر المختار والتي كانت تعيش في قلوب الليبيين وتحركهم للنضال ضد الاستعمار.
السيد عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي، الشهير بـ عمر المختار، الملقب بـ شيخ الشهداء، شيخ المجاهدين، أسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمُسلمين.
عمر المختار هو رمز الكفاح الليبي ضد الاستعمار الايطالي، تميز بشجاعته وصبره وثباته على مبادئه. الايطاليين اعترفوا بشجاعته وبأنه كان خصماً قوياً لهم، حيث وصفه الجنرال الإيطالي “جرازياني” بأنه “الأسد الأخير”. وقبل إعدامه، ألقى عمر المختار كلمات لا تنسى قائلاً: “أنا لا أموت إلا حراً كما عشت، فالحرية هي منحة الله”. تلك الكلمات لا تزال رمزاً للنضال من أجل الحرية والكرامة في الوطن العربي.