الجعل والنشأة بحال النفس والروح تحت مجهرايات الكتاب المبين

في عمق الروح والنفس البشرية، تكمن أسرار وألغاز يحاول الإنسان فك رموزها. الجعل والنشأة بحال النفس والروح يطرح أسئلة حول الحقيقة والخيال، الواقع والمظاهر، وكيف يمكن أن يتغير تصورنا للعالم من خلال فهمنا لأعماقنا الداخلية. هذا الكتاب المبين يسلط الضوء على الفروق الدقيقة بين الأمور كما يبدو عليها وكما هي في الحقيقة، ويدعو القارئ إلى رحلة عميقة في النفس البشرية تحت مجهر الفلسفة والروحانية.


تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الجعل والنشأة بحال النفس والروح تحت مجهرايات الكتاب المبين

اخوتي الافاضل هذه رحلة تفكر ممتعة في عالم الإنسان بحال الجسد المرئي والنفس والروح الغير مرئيات
حيث العالم الغامض المليء بالأسرار ولا يبين حقيقته الا خالقنا العظيم من خلال ايات كتابه
فما يدل عليه الكتاب والعقـل هـو أن الـنفس كـائن حقيقـي موجـود
بصورة مستقلة عـن الجسـد وعـن الـروح وعـن كـل شـيء آخـر، وأنهـا الشـطر الفاعـل
في الإنسـان، وهـي الـذات الحقيقيـة فيـه، بـل هـي الإنسـان،كمـا أن كـل مـا في
القـرآن يـدل علـى أن الـنفس بحال الفؤاد مركز النفس صنع القرار
هـي الـتي تقـود الجسـد وتسـخره لمـا تريـد ولـذلك
فإنها هي المسئولة عن جميع ما يفعله الإنسان
قوله تعالى
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا
وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
(سورة آل عمران 30)
وأن إثبات وجود النفس أمر لا يحتـاج إلى جهـد كبـير لو تتبعنا ايات الكتاب بلغة وعلم
وتبين الايه ادناه انه باتيان العلم سوف تتكشف لنا حقيقة النفس والروح
بقوله تعالى
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي(الخالق) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }
(سورة الإسراء 85)
وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا الخطاب للجيل في زمانهم لم يبلغوا كفاية العلم والمعرفة بالروح
اما في زمننا اليوم فاختلف الحال بفعل التطور والمكتشفات العلميه
فنتـاج الحضـارة الماديـة الغربيـة انها لا تعترف بالغيبيات اي ينكروا النفس والروح كحال مستقل
إلا بمـا تسـتطيع رصـده وقياسـه بـالطول والحجـم والـوزن او السلوك النفسي بالمرض
اما المسلمين فخلطوا بين النفس والروح على الرغم من اختلافهما اللفضي
لغوياوكثرة اقاويلهم فذلك يقول بتكون الروح 40
يوما وياتي اخر ويقول 120 يوما وليس عندهم اي سند علمي او ايات الكتاب التي تبين عدد الايام
وسوف ابين من المكتشفات العلميه الطبيه لجيل اخر الزمان بحال خلق الجنين كجسد
وكيف يتم اتصال النفس بالجسد ومحافظة الروح للجنين في رحم الام وبالاسبوع تحديدا
وكما يبينها خالقنا العظيم بكتابه نصا ورقما
فقد اجمع الاطباء والباحثين ان بداية سماع نبض قلب الجنين كجسدوباجهزه خاصه
في نهاية الاسبوع الخامس وبداية الاسبوع السادس والنحلل تلك الظاهرة وما يحصل
في حينها بحال اتصال الجسد عبرالقلب بالنفس عبر الفؤاد ومحافظة الروح للجنين

ففي قوله تعالى
{ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ }
(سورة الملك 23)

(أَنْشَأَكُمْ) المعنى لغويا الخلق بحال المكان وهذه اشارة لنا ان الجسد يكون
قرين النفس المستقر اي مكانه معه
وتبين الايات الاخرى الحال المكاني للنشاة
قوله تعالى
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
فَأَنْشَأْنَا (اي على اليابسه )لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
(سورة المؤمنون)
{ وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي (الْبَحْرِ) كَالْأَعْلَامِ }
(سورة الرحمن 24)
{ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (اي مكان النفس بجسد طور الاحسن تقويم اخرة)
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى(بمكان نفس بجسد دنيوي ) فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ }
(سورة الواقعة)
فيكون معنى الايه

{ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ }
(سورة المؤمنون 14)

اي بجسد مكانه مع النفس والروح في حياتنا الدنيا
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا }
(سورة الزمر 6)
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ }
(سورة الأَنعام 98)
نكمل الايه

وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ(23)
السمع والبصر اقترن هنا مع الفؤاد مركز النفس وليس القلب كجسد
اشارة لنا بالاتصال مع النفس بطاقته
وهذا هو حال الجعل بعد الخلق
حيث اجمع الطب الحديث ان نبض قلب الجنين يبدا بنهاية الاسبوع الخامس وبداية السادس
معناه عمل اجزاءاالجسد بطاقة النفس مركزها الفؤاد ومنها نبض القلب وامداده فيه لغرض
خلق جسور مع الخلايا العصبيه في الاذن والعين والدماغ لمرور طاقة النفس في جسد الجنين
وتمدد وانبساط القلب بتلك الطاقه على شكل نبضات
ورقم الايه 23 لو جمعنا الرقمين الناتج خمسه اي الاسبوع الخامس وهذا ما اثبته الكتاب
قبل 1400 سنة و كما قال عنه ربنا تبيانا لكل شى
هنا توصلنا الى حال متى يتصل الفؤاد كطاقه مركز النفس
مع القلب مركز الجسد لجنين الطفل في رحم امه
ناتي الى الروح هل تاتي معهم نقول نعم

قوله تعالى
{ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }
(سورة الطارق 4)

حافظ وليس حافظين والمقصود بها الروح لحظة اتصال النفس كفؤاد
مع الجسد كقلب تحافظ على النفس والجسد فهي الساق اي سواقة النفس والجسد
فالروح (طاقه محوله حافظه)
تحافظ على الجسد ان لا يكون تراب وتحافظ على النفس
ان تبقى متصله بالجسد لحين الاجل المسمى
فالروح حركتها موجيه وهذه تبرز جليا بحال الالتفاف
لما تلتف الروح بالنفس وتخرجها من الجسد لحظة الموت
وهي عديمة اللون كحال الجاذبيه الارضيه
وتعمل بتردد الجذب وتردد التنافر كحال البرق والرعد
برق تردد جذب كمية ماء محدده في الغيمه تجمعها كما مقدر لها
وتردد تنافر(رعد) لفصل الماء عن السحابه وعمل الروح بهذا الشكل مع النفس(طاقه مبرمجه)
فالنفس كساق ايضاهي سواقة الجسد بحال فجور النفس وتقواها وامدادها لها بالطاقه كمستقر
وحال المستودع فيها شفرات الاصل لخلقنا فلا نستطيع استنساخ الكائن البشري
وكذلك مستودع اعمالنا في الحياة الدنيا
وقد يقول البعض ان الروح في البدايه او النهايه فنقول ايات الكتاب تبين ذلك

قوله تعالى
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا (فَنَفَخْنَا فِيهَا )مِنْ رُوحِنَا }
(سورة الأنبياء 91)

اي وضع الماء الشريط الوراثي من اللوح المحفوظ المعد مسبقا بمرحلة التقدير قبل خلقنا
في رحم مريم لتكوين النفس والجسد تبع عيسى

وقوله تعالى
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا }

(سورة التحريم 12)
اي نفخ الروح في عيسى لحظة ابتداء نبض القلب كجسد

ورقم الاية 12
2= اتصال طاقة( النفس )كفؤاد مع القلب (كجسد)
1= الحافظ اي (الروح) حافظه للنفس والجسد وكل ذلك حصل كما بينا اعلاه
في نهاية الاسبوع الخامس
وسابين لكم لاحقا
حال تفكر وفكر وتتفكرومن الكتاب مابين تفاعل الجسد بالعقل والحواس
بفجور النفس وتقواها وتقبل الفؤاد له او رفضها
لتدرك الحقائق جسدا ونفسا فتقبلها ايمانا بها او ترفضهامكابرة وعنادا
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم

 

في الختام، بعد الغوص في أعماق الجعل والنشأة، ودراسة حالة النفس والروح تحت مجهرايات الكتاب المبين، نتوصل إلى أن الحياة ليست مجرد وجود بدني، بل هي رحلة روحانية مستمرة. الجعل والنشأة ليستا بالأمور العابرة، بل هما مراحل تمر بها النفس والروح في رحلتهما نحو الكمال. فالحياة مع كل تفاصيلها، مع كل جعل ونشأة، هي عملية تحديد مستمرة لحالة النفس والروح وتشكيل معنى الوجود. وإن كان الكتاب المبين هو مرجعنا الأول والأخير، فلنتذكر دائما أن الفهم والتأمل والبحث هي الطرق التي تقودنا نحو الحقيقة.


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *