منوعات
تفسير ايات من سورة العاديات بحال الاعصار وعلاقته بقوم عاد وهلاكهم ج1
في سلسلة تأملاتنا في تفسير القرآن الكريم، نقدم لكم اليوم تأملات في أيات من سورة العاديات. سنركز على التشابهات المدهشة بين وصف الله تعالى لحال الخيل المغيرة في هذه السورة وحال الأعاصير التي نعرفها اليوم، وكيف يمكننا الربط بين هذا الوصف وقصة قوم عاد الذين أهلكهم الله برياح عاتية. نتطلع إلى تقديم فهم عميق ومثري لهذه الآيات، وربطها بالقصص القرآنية والحقائق العلمية المعاصرة.
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
تفسير ايات من سورة العاديات بحال الاعصار وعلاقته بقوم عاد وهلاكهم ج 1
جاء في قوله تعالى
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
(سورة العاديات)
فسرت تلك الايات وبتزييف كالعادة عن اقوال البشر في الايات اعلاه
والمصيبه انهم قالوا ان الله اقسم بها خلاصة هذا المحتوى الهابط
خيول تجري تسمع انفاسها وتقدح حوافرها وتثير غبار وتتوسط العدو
وعليك ان تتخيل ليكون هذا التفسير مقبولا لجهلة الامه في اتباع هذا الفكر بهذه الطريقه
وحقيقة الحال انه ليس له علاقة بالخيل فربنا ذكر في كتابه صراحة الخيل او بحال اخر الجياد
وانتم تشهدون اليوم سباقات الخيول وافلام عن معارك يستخدم فيها الخيل ولا نجد فيها لا شرارة
وانفاسها كحال انفاس ركض الحيوانت ولا تكاد تسمع حتى انه انحسر دور استعمال الخيل في التنقل
في يومناهذا ولا اعلم مافائدة القسم لهكذا حال وما المعجزه فيه
ناتي الى تفسيرها بلغة وعلم واخص الذين اوتوا العلم بذلك
الذين درسوا في الجامعات والمعاهد وغيرها ولهم خلفيه علميه
بموضوعنا اليوم وفوق كل ذي علم عليم
الايات الخمسه من سورة لا تفهم الا من خلال اتمام الترابط بين كل ايه للتبين لكم بعدها
الصورة الحقيقيه عن الاعصار وكيفية نشأته واثاره المدمر واخص حرف الفاء
فقد ذكر علماء اللغة عدة فروق بين معاني للفاء فالفاء المستعملة ترد في
اللغة لعدة معان، وهي ثلاث أساسية تتشعب منها أقسام عدة، فالمعاني الأساسية منها
أن تكون عاطفة وتفيد الترتيب المعنوي والذكري والتعقيب والسببية،
ويمثلون للترتيب بقول الله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا {البقرة:36}،
وللتعقيب بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً {الحج:63}
، وللسببية بقوله تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ {القصص:15}.
ومن معانيها أن تكون رابطة للجواب نحو قوله تعالى: إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ {يوسف:77}،
ومنها أن تكون زائدة نحو قوله تعالى: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {البقرة:40}.
وهذا الترتيب سوف تروه كالاتي
قسمين في ايات من سورة العاديات
والتي تبين حال الاعصار
القسم الاول
ايات تبين نشأة الاعصار
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
(1)
(والْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)
التعريف
العاديات في اللغة من عدا او يعدوا
اي الجري اما ضبحا فصوتها خلال الجري
اي الاعصار يجري بحال الدوران (العاديات) وصوت الاعصار (ضبحا) يسمى صرصر
ويكون قريب من البحار والمحيطات في تكونه
ولكي يتكون أي إعصار، فإنه لا بد من وجود فارق كبير في الضغط الجوي بين منطقة
منخفضة الضغط تكون مركز الإعصار
وان آلية تشكل الأعاصير المدارية حول العالم، وتوجد عادةً آليتين رئيسيتين لتشكل
الأعاصير المدارية، اولها عندما تتحرك حزم من السُحب الركامية الرعدية نحو سطح مياه
المُحيط الدافئة، فإن السُحب الرعدية تبدأ تتغدى على الطاقة الحرارية
الكامنة وبخار الماء الذي ينتج من سطح مياه المحيط، حينها تنمو السُحب
عمودياً وتتكاثر بشكل إضافي وينخفض الضغط الجوي حتى
تبدأ الرياح بالدوارن بسرعات عالية حول مركز السُحب الركامية وحينها
تكون المراحل الأخيرة لتشكل إعصار مداري بشكل رسمي.
والآلية الأُخرى لتشكل الأعاصير المدارية تكون نتيجة ارتفاع حرارة المُسطح المائي
لأكثر من 26 درجة مئوية، حينها يبدأ بخار الماء بالارتفاع نحو طبقات الجو العليا ويبرد
ويتكثف، وتبدأ حينها سُحب ركامية تنمو وتتطور حتى تُصبح شاهقة
الإرتفاع تتغذى على دفء سطح المياه والأبخرى المُنبعثة حيث تقل كثافة الهواء و ينخفض
الضغط الجوي ليصل قيم اعصارية، عندها تدور الرياح
بشكل مُنتظم وبسرعة عالية حول مركز الضغط الجوي المُنخفض مُعلنةً تشكل إعصار.
وحركة الاعصارفي نصف الكرة الشمالي ينتج عن الهواء المتجه لليمين حركة تدور بعكس اتجاه عقارب الساعة،
والعكس يحدث في نصف الكرة الجنوبي حركته مع عقارب الساعه مع
صوت مميز للاعصار خلال دورانه حول مركزه
(2)
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
التعريف
الفاء تفيد اترتيب لما بعد حركة وصوت الاعصار
اي تفريغ كهربائي مفرد أو متعدد في دوامة الاعصارو يكشف عن نفسه(الْمُورِيَاتِ)
بومضة من الضوء (البرق) وصوت حاد أو مدمدم كالرعد (قدحا)
(3)
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
الفاء تفيد ترتيب الاعصار بحال درجات سرعته المدمره
تؤدي الرياح القوية للاعصار إلى هيجان البحر وتلاطم الأمواج العالية، التي قد يصل ارتفاعها 6 أمتار(فَالْمُغِيرَاتِ)
ويستمد الإعصار طاقته من الشمس في النهار (صبحا) حيث تسقط أشعتها القصيرة
على سطح البحر فتسخن الماء و يتحول إلى بخار، ويرتفع إلى الأعلى فيبرد ويتكاثف محررا
الطاقة الحرارية (الكامنة) التي تتحول إلى طاقة حركية تدير الإعصار
مقياس شدة الإعصار
تصنف الأعاصير المدارية وفق 5 فئات(المغيرات) وفق سرعة الرياح فيها
حسب مقياس “سافير- سيمبسون” (Saffir-Simpson)؛ حيث يصنف الإعصار
من الفئة الأولى عندما تصل سرعة الرياح المستمرة إلى 119 إلى 153 كيلومترا في الساعة،
ومن الفئة الثانية عندما تكون الرياح المستمرة بسرعة تتراوح ما بين 154 إلى 177 كيلومترا
في الساعة، ومن الفئة الثالثة مع سرعة رياح تتراوح ما بين 178 إلى 208 كيلومترات في الساعة
، ومن الفئة الرابعة بسرعة رياح 209 إلى 251 كيلومترا في الساعة، ومن الفئة الخامسة
عندما تزيد سرعة الرياح المستمرة على 252 كيلومترا في الساعة
هنا نكون قد انتهينا على حال نشاة الاعصار وناتي بعدها ما يضرب به
الاعصار على تلك الشاكله التي بينها اعلاه
القسم الثاني
الاعصاروما يضرب به
تكملة الايات
فَأَثَرْنَ (بِهِ) نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ (بِهِ) جَمْعًا (5)
(4)
فَأَثَرْنَ (بِهِ) نَقْعًا
الفاء تفيد التريب الى ما يؤثر به الاعصار ويضرب به
(نَقْعًا) في اللغة
النَّقع: (اسم)
صوت النّعامة
-نَقَعَ رِيقَهُ :- : جَمَعَهُ فِي فَمِهِ.
النَّقْعُ الغُبَارُ السّاطع
نَقَعَ الصَّوْتُ : اِرْتَفَعَ
مَنْقُوعٌ : مثل الزبيب يجمع فِي اناء فيه الْمَاءِ حَتَّى يَنْحَلَّ
نَقَعَ الْمَاءُ فِي الْمُسْتَنْقَعِ : اِجْتَمَعَ فِيهِ وَطَالَ مُكْثُهُ، بَقَاؤُهُ
ونَقْعُ البئر: الماءُ المجتمعُ فيها قبل السِّقْي، أَو فَضْلُ مائها
نقع السم في أنياب الحية : اجتمع
– نقع الصوت : ارتفع
نقَع الشَّيءَ في الماء : وضعه في الماء لينحلّ ما علق به من أتربة وأوساخ فيسهل غسله وتنظيفه
فيكون معنى نقعا
اعصار بقوة الجذب الى المركز ورعد وصوت مدوي وغبار
فتهدم المنازل وتدمر المنشآت وتقتلع الأشجار وأعمدة الهاتف والكهرباء وتصل
إلى قتل الناس وتعطيل أنشطة الحياة.بالكامل وفياضانات
(5)
فَوَسَطْنَ (بِهِ) جَمْعًا
اي يجمع جذب الاعصار في كل ما دمره ويجعله
في وسط دوامة الاعصار اي (فوسطن به جمعا)
انظروا كيف الترابط بين الايات مهم لتبيان حقيقة الاعصار وكما جاء في الكتاب
وتبين عظمة خالقنا العظيم
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ
يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ
لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
(سورة الأَنعام)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
بلسان عربي مبين
نهاية الجزء الاول
جاء في قوله تعالى
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
(سورة العاديات)
فسرت تلك الايات وبتزييف كالعادة عن اقوال البشر في الايات اعلاه
والمصيبه انهم قالوا ان الله اقسم بها خلاصة هذا المحتوى الهابط
خيول تجري تسمع انفاسها وتقدح حوافرها وتثير غبار وتتوسط العدو
وعليك ان تتخيل ليكون هذا التفسير مقبولا لجهلة الامه في اتباع هذا الفكر بهذه الطريقه
وحقيقة الحال انه ليس له علاقة بالخيل فربنا ذكر في كتابه صراحة الخيل او بحال اخر الجياد
وانتم تشهدون اليوم سباقات الخيول وافلام عن معارك يستخدم فيها الخيل ولا نجد فيها لا شرارة
وانفاسها كحال انفاس ركض الحيوانت ولا تكاد تسمع حتى انه انحسر دور استعمال الخيل في التنقل
في يومناهذا ولا اعلم مافائدة القسم لهكذا حال وما المعجزه فيه
ناتي الى تفسيرها بلغة وعلم واخص الذين اوتوا العلم بذلك
الذين درسوا في الجامعات والمعاهد وغيرها ولهم خلفيه علميه
بموضوعنا اليوم وفوق كل ذي علم عليم
الايات الخمسه من سورة لا تفهم الا من خلال اتمام الترابط بين كل ايه للتبين لكم بعدها
الصورة الحقيقيه عن الاعصار وكيفية نشأته واثاره المدمر واخص حرف الفاء
فقد ذكر علماء اللغة عدة فروق بين معاني للفاء فالفاء المستعملة ترد في
اللغة لعدة معان، وهي ثلاث أساسية تتشعب منها أقسام عدة، فالمعاني الأساسية منها
أن تكون عاطفة وتفيد الترتيب المعنوي والذكري والتعقيب والسببية،
ويمثلون للترتيب بقول الله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا {البقرة:36}،
وللتعقيب بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً {الحج:63}
، وللسببية بقوله تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ {القصص:15}.
ومن معانيها أن تكون رابطة للجواب نحو قوله تعالى: إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ {يوسف:77}،
ومنها أن تكون زائدة نحو قوله تعالى: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {البقرة:40}.
وهذا الترتيب سوف تروه كالاتي
قسمين في ايات من سورة العاديات
والتي تبين حال الاعصار
القسم الاول
ايات تبين نشأة الاعصار
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
(1)
(والْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)
التعريف
العاديات في اللغة من عدا او يعدوا
اي الجري اما ضبحا فصوتها خلال الجري
اي الاعصار يجري بحال الدوران (العاديات) وصوت الاعصار (ضبحا) يسمى صرصر
ويكون قريب من البحار والمحيطات في تكونه
ولكي يتكون أي إعصار، فإنه لا بد من وجود فارق كبير في الضغط الجوي بين منطقة
منخفضة الضغط تكون مركز الإعصار
وان آلية تشكل الأعاصير المدارية حول العالم، وتوجد عادةً آليتين رئيسيتين لتشكل
الأعاصير المدارية، اولها عندما تتحرك حزم من السُحب الركامية الرعدية نحو سطح مياه
المُحيط الدافئة، فإن السُحب الرعدية تبدأ تتغدى على الطاقة الحرارية
الكامنة وبخار الماء الذي ينتج من سطح مياه المحيط، حينها تنمو السُحب
عمودياً وتتكاثر بشكل إضافي وينخفض الضغط الجوي حتى
تبدأ الرياح بالدوارن بسرعات عالية حول مركز السُحب الركامية وحينها
تكون المراحل الأخيرة لتشكل إعصار مداري بشكل رسمي.
والآلية الأُخرى لتشكل الأعاصير المدارية تكون نتيجة ارتفاع حرارة المُسطح المائي
لأكثر من 26 درجة مئوية، حينها يبدأ بخار الماء بالارتفاع نحو طبقات الجو العليا ويبرد
ويتكثف، وتبدأ حينها سُحب ركامية تنمو وتتطور حتى تُصبح شاهقة
الإرتفاع تتغذى على دفء سطح المياه والأبخرى المُنبعثة حيث تقل كثافة الهواء و ينخفض
الضغط الجوي ليصل قيم اعصارية، عندها تدور الرياح
بشكل مُنتظم وبسرعة عالية حول مركز الضغط الجوي المُنخفض مُعلنةً تشكل إعصار.
وحركة الاعصارفي نصف الكرة الشمالي ينتج عن الهواء المتجه لليمين حركة تدور بعكس اتجاه عقارب الساعة،
والعكس يحدث في نصف الكرة الجنوبي حركته مع عقارب الساعه مع
صوت مميز للاعصار خلال دورانه حول مركزه
(2)
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
التعريف
الفاء تفيد اترتيب لما بعد حركة وصوت الاعصار
اي تفريغ كهربائي مفرد أو متعدد في دوامة الاعصارو يكشف عن نفسه(الْمُورِيَاتِ)
بومضة من الضوء (البرق) وصوت حاد أو مدمدم كالرعد (قدحا)
(3)
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
الفاء تفيد ترتيب الاعصار بحال درجات سرعته المدمره
تؤدي الرياح القوية للاعصار إلى هيجان البحر وتلاطم الأمواج العالية، التي قد يصل ارتفاعها 6 أمتار(فَالْمُغِيرَاتِ)
ويستمد الإعصار طاقته من الشمس في النهار (صبحا) حيث تسقط أشعتها القصيرة
على سطح البحر فتسخن الماء و يتحول إلى بخار، ويرتفع إلى الأعلى فيبرد ويتكاثف محررا
الطاقة الحرارية (الكامنة) التي تتحول إلى طاقة حركية تدير الإعصار
مقياس شدة الإعصار
تصنف الأعاصير المدارية وفق 5 فئات(المغيرات) وفق سرعة الرياح فيها
حسب مقياس “سافير- سيمبسون” (Saffir-Simpson)؛ حيث يصنف الإعصار
من الفئة الأولى عندما تصل سرعة الرياح المستمرة إلى 119 إلى 153 كيلومترا في الساعة،
ومن الفئة الثانية عندما تكون الرياح المستمرة بسرعة تتراوح ما بين 154 إلى 177 كيلومترا
في الساعة، ومن الفئة الثالثة مع سرعة رياح تتراوح ما بين 178 إلى 208 كيلومترات في الساعة
، ومن الفئة الرابعة بسرعة رياح 209 إلى 251 كيلومترا في الساعة، ومن الفئة الخامسة
عندما تزيد سرعة الرياح المستمرة على 252 كيلومترا في الساعة
هنا نكون قد انتهينا على حال نشاة الاعصار وناتي بعدها ما يضرب به
الاعصار على تلك الشاكله التي بينها اعلاه
القسم الثاني
الاعصاروما يضرب به
تكملة الايات
فَأَثَرْنَ (بِهِ) نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ (بِهِ) جَمْعًا (5)
(4)
فَأَثَرْنَ (بِهِ) نَقْعًا
الفاء تفيد التريب الى ما يؤثر به الاعصار ويضرب به
(نَقْعًا) في اللغة
النَّقع: (اسم)
صوت النّعامة
-نَقَعَ رِيقَهُ :- : جَمَعَهُ فِي فَمِهِ.
النَّقْعُ الغُبَارُ السّاطع
نَقَعَ الصَّوْتُ : اِرْتَفَعَ
مَنْقُوعٌ : مثل الزبيب يجمع فِي اناء فيه الْمَاءِ حَتَّى يَنْحَلَّ
نَقَعَ الْمَاءُ فِي الْمُسْتَنْقَعِ : اِجْتَمَعَ فِيهِ وَطَالَ مُكْثُهُ، بَقَاؤُهُ
ونَقْعُ البئر: الماءُ المجتمعُ فيها قبل السِّقْي، أَو فَضْلُ مائها
نقع السم في أنياب الحية : اجتمع
– نقع الصوت : ارتفع
نقَع الشَّيءَ في الماء : وضعه في الماء لينحلّ ما علق به من أتربة وأوساخ فيسهل غسله وتنظيفه
فيكون معنى نقعا
اعصار بقوة الجذب الى المركز ورعد وصوت مدوي وغبار
فتهدم المنازل وتدمر المنشآت وتقتلع الأشجار وأعمدة الهاتف والكهرباء وتصل
إلى قتل الناس وتعطيل أنشطة الحياة.بالكامل وفياضانات
(5)
فَوَسَطْنَ (بِهِ) جَمْعًا
اي يجمع جذب الاعصار في كل ما دمره ويجعله
في وسط دوامة الاعصار اي (فوسطن به جمعا)
انظروا كيف الترابط بين الايات مهم لتبيان حقيقة الاعصار وكما جاء في الكتاب
وتبين عظمة خالقنا العظيم
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ
يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ
لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
(سورة الأَنعام)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
بلسان عربي مبين
نهاية الجزء الاول
في ختام هذا التفسير، نجد أن العبرة الأساسية من سورة العاديات هي التذكير بالقوى الهائلة للطبيعة وقدرة الله السماوية. الأعصار، كما وصف في سورة العاديات، يمكن اعتباره تذكيراً بالحالة العاصفة التي مرت بها قوم عاد وأدت إلى هلاكهم. إنه يشير إلى العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم عن تجاهل أوامر الله والتحدي لسلطته. بالتالي، يعتبر تفسير هذه السورة بمثابة تحذير للإنسانية لأخذ دروس من الماضي وتجنب الأخطاء التي أدت إلى الهلاك والدمار.
